تختلف نسبة تعثر الطالب عن غيره بالاعتماد على عدة متغيرات منها: الجنس، نوع الكلية، والسنة الدراسية للطالب، لذا يقع على عاتق المؤسسات التربوية والمتمثلة بشكل عام بالجامعات السعي إلى حل مشكلات الطلبة التي تأخذ صورًا متعددة ومتباينة ولها العديد من الأسباب، فما نقصده بالتعثر الدراسي هو قلة التحصيل الدراسي للطالب الذي يعكسه معدله التراكمي ويترتب فيه حصوله على إنذار أكاديمي أو إجباره على التحويل لكلية أخرى، وتعيقه عن التخرج في وقته المناسب؛ والمؤشر الذي يؤكد لنا هذا التعثر هو التكرار والرسوب.[١]


أسباب تتعلق بالطالب نفسه

أسباب صحية ونفسية

إن مدلولات النفس السوية ليست ماديّة وملموسة لكن يُستدلّ عليها من السلوك الخارجي للطالب وتفاعلاته، لذا هناك العديد من الأسباب الصحية النفسية التي تؤثر على الطلاب وتعيق إنجازاتهم الأكاديمية المتمثلة بـ:[٢]

  • التوتر.
  • القلق.
  • صعوبات في النوم.
  • الاكتئاب.


أسباب ذاتية

لا يخلو الأمر من وجود أسباب ذاتية تؤدي بالطالب لمشاكل تُعثر دِراسته وتحصيله، وتختلف هذه الأسباب بشكل مباشر باختلاف القدرات للطالب، مثل:[٣]

  • ضعف الجهد الذي يبذله الطالب.
  • ضعف القدرات لدى الطالب.
  • عدم التحضير المسبق للمواد الدراسية.
  • طبيعة الأصدقاء والزملاء المحيطين بالطالب.
  • سوء اختيار التخصص المناسب له.
  • استهتاره في حضور المحاضرات.


أسباب تتعلق بالظروف المحيطة بالطالب

أسباب عائلية وأسرية

تعتبر الأسرة اللبنة الأساسية للمجتمع ونجاحها من نجاحه، لذلك تعد المشاكل الأسرية من أكثر الأسباب التي تولد للشباب الحالة في التهرب الدراسي من أي واجبات جامعية وتؤدي به لانقطاعه عن الجامعة في وسط غياب الاهتمامات ومن أهم الأمثلة:[٤]

  • التغييرات الديناميكية للأسرة: وهذا يتحقق عند مزج أسرتين معًا نظرًا لظروف معينة، فهذا يؤثر على الطالب ويزعجه في دراسته ومن الممكن أن يبعثر حياته الدراسية بأكملها.
  • التنمر بين الأخوة: يعتبر من المشاكل الشائعة في هذه الأيام وقد يفترض الوالدان أنه أمر طبيعي بين الأخوة، ولكن في كثير من الأحيان يؤثر التنمرالأخوي على احترام الطالب لذاته ويسبب له الاكتئاب واليأس والذي بدوره يؤثر على كفاحه في حياته الدراسية لأنه ليس قادرًا على التركيز فيها.
  • التفكك الأسري: تقوم الأسرة على تعاون الوالدين، وتؤثر روحهم المعنوية واستقرار الأسرة في حياة الطالب وبمجرد اختفاء هذه العلاقة بالطلاق أو الانفصال؛ ستنهار الأسرة وتتفكك وبالتالي سيؤثر على دراسة الطالب.


أسباب اجتماعية

هناك أسباب اجتماعية في العالم بشكل عام تؤثر على سير التعليم وفعاليته، حيث يجب على المؤسسات التربوية بصورة مباشرة أو غير مباشرة أن تعالج مثل هذه المشاكل المتمثلة بـ:[٥]

  • تعاطي المخدرات والمواد الكحولية مما يؤدي إلى تراجع التعليم.
  • العنصرية التي تؤثر على الفرد بشكل سلبي مما يؤثر على تحصيله التعليمي.
  • عدم تكافؤ فرص التعليم للأفراد.
  • المسائل العرقية، إذ يتم في بعض الأحيان تقييم الطلاب على أنهم ضعفاء وبطيئو الاستيعاب والتعلم بشكل غير عادل بناءً على انتمائهم لمجموعات عرقية معينة.
  • اعتبارات ثقافية، حيث أن أبناء الأسر المهاجرة أو المغتربة قد لا يكونوا قادرين على الحصول على تعليم دقيق بين أقرانهم بسبب الاختلاف الثقافي واللغوي.
  • مسائل جنسية، وجود العنصرية الجندرية أو التفريق بين الذكر والأنثى في المؤسسات التعليمية أو المقارنة فيما بينهم مما يضعف ويزعزع الاهتمام التعليمي عند الفرد.


أسباب مادية

تعتبر الأسباب المادية أكثر ما يُرهق الأهالي والطلاب كافة، فإن الافتقار إلى الأموال قد يجبر الطلاب الناجحين على تأجيل الفصول الدراسية فتتعثر حياتهم الدراسية وغالبًا ما يضطرون إلى ترك الدراسة، والأسباب متمثلة بالآتي:[٦]

  • رسوم الساعات الدراسية الباهظة.
  • التنقل والمواصلات.
  • تكاليف المعيشة للطلاب الذين يدرسون بعيدًا عن عائلاتهم.
  • الكتب الدراسية.
  • تكاليف المشاريع والتقارير المطلوبة واللوازم الدراسية.
  • اضطرار الطالب للعمل.


أسباب أخرى لتعثر الطلاب الجامعيين

هناك عدة أسباب أخرى لتعثر الطلاب من مثل:[٧]

  • المشكلات الأكاديمية: المتمثلة بالنظام الدراسي نفسه، المهارات التدريسية التي يستخدمها الكادر التعليمي، القدرات الطلابية، طرق التدريس، وتقنيات المراجعة والدراسة.
  • المشكلات المحيطة بالطالب والمرتبطة بالجانب التدريسي: المتمثلة بكيفية تكييف الطالب مع المحيط الجامعي، القوانين والإجراءات المتعلقة بالامتحانات والغياب، القاعات الدراسية، المرافق العامة.


حلول واستراتيجيات لمعالجة تعثر الطلاب الجامعيين

يعد التوتر والتعثرات المصاحبة للطالب الجامعي طبيعية جدًا في ظل الظروف الراهنة، لكن يجب على الطالب أن يُحسن التصرف لمعالجة المشاكل التي تواجه تعثره الجامعي، أدناه سيتم ذكر بعض الحلول لأغلب المشاكل التي تواجه الطلاب:[٨][٩]

  • حلول المشاكل المادية: من المهم أن ينظم الطالب الجامعي مصروفه بحيث ينشئ جدولًا خاصًا بالمصاريف المادية التي ينفقها والمتمثلة بالرسوم الجامعية وأي قروض مأخوذة للتعليم فضلًا عن المصاريف المنتظمة مثل: الإيجار، الهاتف المحمول، المواصلات، الطعام والتقليل من مصاريف ونفقات الشراء في حالة السكن الجامعي وغيره.
  • حلول المشاكل الدراسية: يجب على الطالب تنظيم جدوله الدراسي بشكل صحيح عن طريق اتخاذ بعض الخطوات البسيطة والمتوازنة للتغلب على المخاوف والفشل؛ بحضور جميع المحاضرات والحلقات الدراسية طوال الفصل الدراسي مع الالتزام بحل الواجبات المقررة عليه، مع الانتباه إلى ضرورة الانتظام في الطعام والنوم لما لهم من دور كبير في نشاطه اليوميّ الجامعي.


المراجع

  1. د عونية عطا صوالحة، د أسماء عبد المنعم العمري، أسباب التعثر الأكاديمي في جامعة عمان الاهلية كما يراها الطلبة المتعثرون، صفحة 1. بتصرّف.
  2. "Consequences for the Student", sprc, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  3. Taylor Bennett (1/8/2019), "Common Issues at Home That Can Affect Kids’ Education", thriveworks, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  4. "Impact of Social Issues in Education", locusassignments, Retrieved 25/6/2021. Edited.
  5. "Student fees and student financial support", oecd-ilibrary, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  6. جامعة الازهر، المشكلات الأكاديمية التي تواجه طلاب السنة الأولى بكليات محافظة عفيف وعلاقتها بمستواهم، صفحة 1. بتصرّف.
  7. Daniel Higginbotham (2020), "Money-saving tips for students", prospects, Retrieved 27/6/2021. Edited.
  8. "كيف أساعد ابني في التغلب على الاكتئاب خلال فترة الجامعة؟"، مؤسسة مايو للتعليم والبحث العلمي، اطّلع عليه بتاريخ 27/6/2021. بتصرّف.